تحببى ألى زوجك فان الحب داعية الحب

ألزم الاسلام المسلم الصادق بتحري الصدق في القول والعمل
وانكر عليه الكذب ومخالفة الحق وذلك في كل احواله الا ما استثناه الشارع بدليل: عن ام كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها انها سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرآ او يقول خيرآ)). قالت ولم اسمعه يرخص في شئ مما يقوله الناس الا في ثلاث.. يعني الحرب والاصلاح بين وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها.
فقد يبالغ الرجل في وصف محاسن المرأة وكذا تبالغ المرأة في وصف محاسن الرجل وذلك تطيبآ للخاطر وجلبآ للمودة…
وانما القاعدة الصحيحة لهناء الزوجية ما قاله امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لامرأة خاصمت زوجها وصرحت بأنها لا تحبه فقال لها(اذا كانت احداكن لا تحب الرجل منا فلا تخبره بذلك فان اقل البيوت ما بني علي المحبة وانما يتعاشر الناس بالحسب والاسلام)).
يعني ان التزام كل من الزوجين لحظ شرف الاخر والعمل بما يرشد اليه الاسلام من الواجبات والاداب الزوجية هو الذي تنتظم به الحياة الزوجية ويعيش الناس به العيشة الهنيه..
وينبغي لكل من الزوجين ان يتكلف التحبب الي الاخر بأكثر مما يجده قلبه… فان التطبع يصير طبعآ.
ورحم الله عليه بنت المهدي اخت هارون الرشيد حيث قالت(تحبب فان الحب داعية الحب)).
فانه في معني قوله صلي اللله عليه وسلم(العلم بالتعلم والحلم بالتحلم)).
فانظري الي فقه السلف رحمهم الله وحسن تعاملهم مع السنة هؤلاء فقهوا السنة وعرفوا كيف يتعاملون مع احاديث النبي صلي الله عليه وسلم
وينالون بها اعلي الدرجات واكبر المكاسب.
اسال الله ان يجعلنا وإياكم زوجات صالحات
اختكم في الله((الداعية ام لبابة ))
منقول