sersawy9999@yahoo.com - بقلم :- أحمد السرساوى
الخطأ في رسم حدود الدولة المصرية جريمة لا تغتفر.،فقد كنت في زيارة للعاصمة الالمانية برلين منذ اسابيع، وفي زيارة لاحدي المنظمات الدولية الكبري هناك قاموا بتوزيع كتيب صغير يضم نشاطهم في الشرق الاوسط، ووجدت به خريطة سياسية كبيرة للعالم العربي يشمل خريطة منقوصة للحدود المصرية، فاوقفت المناقشة الدائرة علي مائدة الحوار ووجهت كلامي لرئيس مجلس ادارة المنظمة الذي كان يتحدث وقتها وسألته مباشرة:
هل ترضون ان نرسم في بلادنا خريطة المانيا منقوصة؟!.
استغرب الرجل السؤال مستفسرا عن مغزاه، فأوضحت له ان الحدود المصرية الثابتة من آلاف السنين متآكلة في الخريطة، وبينت له الخطأ فيها، فاعتذر الرجل بكل أدب مؤكدا انه سيقوم باعدام كل نسخ الكتيب فورا واعادة طباعته بالخريطة السليمة.
نفس الخطأ تكرر قبلها بشهور قليلة.. وكنت في نقابة الصحفيين المصرية ولاحظت ان احدي المدربات التابعة للسفارة الفرنسية اثناء دورة تدريبية في النقابة توزع ملفا يضم خريطة ملونة تحوي نفس الخطأ الجسيم، فأثرت الموضوع مع الزميلة عبير سعدي المسئولة عن التدريب في النقابة فبادرت فورا بالاتصال بالمسئولين في السفارة فاعتذروا عن الخطأ مؤكدين تصحيحه كما قالت لي الزميلة وقتها.
والكارثة الاكبر ان تخطيء بعض الجهات الرسمية في الدولة وتقع في تلك الجريمة التي يمكن ان نتفهم وقوع بعض الجهات الاجنبية فيها عن حسن نية، لكن لا يمكن التسامح فيها مع مسئول مصري سواء عن جهل أو إهمال وكلاهما لا يغتفر .. ومن هنا لابد من توجيه التحية لوكيل وزارة التربية والتعليم بالبحر الاحمر الاستاذ عبدالله سفينة الذي اكتشف تلك الجريمة في احدي الكتب المدرسية بالمحافظة.
ولابد للدولة المصرية ان تراجع خريطتها الرسمية في كل الجهات التابعة لها فلهذه الخطوة توابع قانونية ودبلوماسية وخاصة مع السفارات المصرية لايقاظها من النوم في العسل .. فهذا ألف باء مهمتها في الخارج!!.
عدد القراءات
198